"كان في قريتنا جذع شجرة هرمة من أشجار الدلب. كان ضخماً هائلاً تمتد جذوره حتى منحدر الوادي، وقد قطع أكثر من مرة، غير أن فروعه كانت تنمو بسرعة غريبة حتى أنه أصبح وكأنه عدة شجيرات. كنت أحب الجلوس عند هذا الجذع، وأحس قربه أنه صديق قديم، أحياناً يخيل إلي أنه يصنع وجودي.
أجل الأشياء هي التي تصنع وجودنا. ماذا يكون في حياتي لولا ما أرى وما أسمع؟ لا شئ. أنا الآن جذع الشجرة وزرقة السماء والأعشاب المرتعدة عند قدمي أمام تموجات النسيم، أنا ذاك ولا شئ آخر.
حين ينحسر عني هذا الاحساس، تطبق علي صحارى الهموم القاحلة ويبدو الوجود خالياً من كل معنى"
(أوراق متناثرة)
أجل الأشياء هي التي تصنع وجودنا. ماذا يكون في حياتي لولا ما أرى وما أسمع؟ لا شئ. أنا الآن جذع الشجرة وزرقة السماء والأعشاب المرتعدة عند قدمي أمام تموجات النسيم، أنا ذاك ولا شئ آخر.
حين ينحسر عني هذا الاحساس، تطبق علي صحارى الهموم القاحلة ويبدو الوجود خالياً من كل معنى"
(أوراق متناثرة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق