جريدة الكلب




"الكلب" صحيفة ساخرة اسسها صدقي اسماعيل في خمسينات القرن الماضي وكان يصدرها بدون انتظام بخط يده ويوزعها على الاصدقاء. وقد سميت "الكلب" لان الكلب كما قال صاحبها هو "الكائن الوحيد الذي يحق له أن ينبح، من دون أن يلزمه أحد بشيء".

والجريدة تضم قصائد  لاصدقائه ايضا الذين كانوا يجيدون نظم قصائد قريبة من روحها منهم الشاعر سليمان العيسى الذي اصدر في فترة لاحقة في حلب جريدة مماثلة حملت اسم "ابن الكلب"، ووهيب الغانم واحمد ابراهيم عبد الله ويحيى الشهابي ونجاة قصاب حسن وحسيب كيالي وغازي ابو عقل.

صدرت الصحيفة في فترة تقلبات حادة في الحياة السياسية السورية من انقلاب حسني الزعيم في 1949 وما تلاه من انقلابات ثم الوحدة مع مصر فالانفصال وتولي حزب البعث السلطة في سوريا فالنكسة في حزيران 1967.

وفي حديث أجراه معه زهير مارديني ونشر في مجلة "الأسبوع العربي" البيروتية في 1963، يقول صدقي إسماعيل: "أصدرتُ الجريدة حين رأيت أول ديكتاتورية تُقام على رؤوسنا.  لقد شعرتُ بالاشمئزاز من التصرّفات المجنونة والمزيج العجيب من القسوة المتناهية، وكان لا بدّ من عمل شيء ما لكشف هذه المتناقضات وردّ الشباب إلى حقيقتهم، فكانت جريدة الكلب التي كنت تستعيرها ولا تردها".

وفي القصائد "الحلمنتيشية" كما اختار صدقي اسماعيل واصدقاؤه وصفها بكلمة اخذت من مجلة مصرية كانت تصدر في الاربعينات يرجح انها "الاثنين"، تتكرر اسماء شخصيات العصر من أكرم الحوراني الى شكري القوتلي ونوري السعيد وأمين الحافظ وجمال عبد الناصر وجون كينيدي وغيرهم.. 

وفي مقابلة مع صحيفة الاخبار اللبنانية في الاول من كانون الاول 2013، يروي الضابط المتقاعد غازي ابو عقل بعضا من تاريخ "الكلب"، قائلا "كان صدقي إسماعيل قد بدأ أولاً بكتابة مقطوعات شعرية ساخرة، جمعها تحت عنوان فلتات المنشار، ثم الجسر، وصولاً إلى الكلب، بمشاركة أصدقاء كانوا يقطنون معاً خلال دراستهم الجامعية في دمشق".

في 1983، صدر مجلد يضم الاعداد المتوفرة من الصحيفة باشراف سليمان العيسى.
لمتابعة مقتطفات من جريدة الكلب: https://www.facebook.com/JaridatAlkalb

ليست هناك تعليقات: