31.10.17

هل تكتهل الحواس فتعجز عن صداقة الأشياء؟

صدقي (يمين) ونعيم اسماعيل

"عبثاً أحاول أن أرجع إلى مشاعر الشباب الغضة. كنت الألوان والضياء وكانت ساعات النهار تنسكب في خلايا جسدي، الزهر الاصفر وزرقة السماء، وانسياب الأغصان الندية تحت ضوء الشمس، والوهج الأبيض على الرصيف. هل تكتهل الحواس أيضاً فتعجز عن صداقة الأشياء! أصبحت غريباً عن كل شئ، دخيلاً على العالم الخارجي، أبدأ منذ الصباح هذه الرحلة القاسية مع خواطري وأفكاري. أحمل دفاتري الى كل مكان، وأريد أن أكتب من أجل نفسي، فليس لدي ما أقوله للناس. ان هم الكتابة يسمم كل ساعات الطمأنينة والهناء في حياتي. انه يسحقني أحيانا. فلم يعد ثم ما اؤمن به الا أن أنسج من الكلمات صوراً تمنحني القليل من الراحة"
(أوراق متناثرة)

ليست هناك تعليقات: