10.10.17

أشعر بالهم عندما لا أعرف ماذا أريد

(ادهم اسماعيل)

"أشعر بالهم عندما لا أعرف ماذا أريد. يبدو أن الطمأنينة لا تتوفر للانسان الا إذا تبين في وضوح القضية التي يعيش من أجلها. لست وحيداً في هذا الهم. جميع الشبان يبدون لي فريسة له. يقولون اننا ضائعون مهمومون لاننا نجهل غاية حياتنا، ولكن هل يجب أن يعيش الانسان "من أجل" شئ ما. وإذا كانت هناك غاية فهل من الضروري أن يعرفها الانسان، أو هل يستطيع؟ كان أبي نمودجاً حكيماً في حل هذه المشكلة، لهذا سلم أمره الى الله، لأن الله وحده هو الذي يعرف لماذا خلق الانسان. لكي نعرف لماذا نعيش يجب ان نعرف من نحن، ماذا نستطيع أن نفعل؟ هناك أناس يحدد لهم الآخرون ماذا يريدون. وأنا نفسي لم أختر قضيتي في الحياة، لقد نشأت فوجدتها أمامي واضحة كطريق القرية في أيام الصيف المشرقة. غير أنني لم أرفض شيئا. فقد أحببت الطريق التي شقت أمامي لأنه لا بد من طريق يسير فيه الانسان، وقد كفوني مؤونة البحث عن طريقي. ولست متأكدا من أنني كنت أستطيع أن أختار طريقاً أفضل"
(أوراق متناثرة) 

ليست هناك تعليقات: