توالَتِ الأعْصُر لم
يَزُرْه نَبتٌ أخضرُ
وما يكادُ الغيمُ عن
فضائهِ يَنحَسِرُ
مُلَوَّثُ التُرْبةِ
معطوبٌ عليه الحجرُ
وليس في الأرجاءِ.. إلا
الباهتُ المندثرُ
ذابَ الربيعُ والنسيمُ
هادئٌ مُخَدَّرُ
تفتَّحتْ زنبقةٌ في
سحرها ما يَبْهرُ
بيضاءُ من طهارة النور
شذاها العَطِرُ
ومن غماماتِ الصباحِ ثَغْرُها
المُنَضَّرُ
كأنها تهمسُ:
هذا الموسم المُنتظَرُ
وانسابَ في أوراقِها الغَضَّةِ
ظلٌ أغبرُ
واندثَرت..
وليسَ في السقوطِ ما يُغتَفَرُ
خطيئة الشاعرِ
ما يصنَعُ منه القَدَرُ
(1948)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق