تتلوه منفوضَ المزاجِ ولستُ أعني غيرَ صاحي
بل عارفاً ان الجَرائدَ عندنا ضدُّ المِزاحِ
"فالنصرُ"
مثلَ "البعثِ"، "كالأيامِ" بل مثلُ "الكفاحِ" (1)
جِدِّيةٌ في العرضِ والتعليقِ من كُلِّ النواحي
فإذا قرأتَ بأن داءَ السلّ يُمنَعُ باللقاحِ
كتبوا بأن الحكمَ في خَطَرٍ برأي أخي صلاحِ (2)
قالوا بأن البرلمانَ اليومَ مقصوصُ الجَناحِ
من أجلِ هذا جاء دور "الكلب" أستاذُ النباحِ
يعوي وحيدا بينما اتفق الجميع على الصياحِ
وله سياسته يترجمها بابياتٍ صِحاحِ
مثل البنادقِ، في القديم يُقالُ، بل مثل الرماحِ
إن السياسةَ كالبلاغةِ مِثلُها رَقصُ السماحِ
موزونةُ الايقاعِ تشبه رشفة الماء القَراحِ
فيها الغموض يصير مثلَ الشمسِ في مرجِ الاقاحي
لوغيمة جاءت محاها من شعاع النور ماحي
هذا شعار "الكلب" فانتظروه دوما في الصباحِ
(1) النصر والبعث والأيام والكفاح صحف كانت تصدر في دمشق في خمسينات القرن العشرين.
(2) السياسي السوري واحد مؤسسي حزب البعث صلاح الدين البيطار (1912-1980) رئيس تحرير صحيفة البعث حينذاك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق